التعدين مستقبل السودانالقادم

التعدين مستقبل السودان القادم
السودان من اكثر بلدان القارة الافريقية تنوعا جيولوجيا حيث تتوزع فى خارطته الجيولوجية العديد من انواع الصخور ( الرسوبية,نارية , المتحولة) وفعل التراكيب الجيولوجية منذ قديم الازل عبر ملايين السنين والحركات التكتونية وانزلاق الالواح القارية والمحيطية بفعل ذلك تم تكون بعض الخامات الاقتصادية فى السودان... وهذه الخامات تتوزع على حسب بيئه النشأه ...حيث نجد صخور الافيولايت فى مناطق البحر الاحمر والنيل الازرق وقلع النحل وبعض المناطق فى جبال النوبة الشمالية الشرقية ( مناطق كابوس) هذه المناطق غنية بالخامات الاقتصادية مثل الكرومايت , الماغنيزايت, الاسبستوس, التالك.
هذه الخامات تتواجد بكميات اقتصادية كبيرة جدا والمستغل منها الان فقط خام الكرومايت فى مناجم جام بمنطقة الانقسنا جنوب النيل الازرق...والخامات الاخرى غير مستغلة الى الان.....كان هنالك تعدين لخام التالك من قبل شركة هندية فى منطقة قلع النحل ولكن لظروف التصدير وانخفاض سعره توقف العمل بهذه المناجم منذ عام 2002 تقريبا...
ومن اهم الثروات الاقتصادية الموجوده فى بلدنا العزيز معادن الذهب الذى يتواجد بصورة مختلفة من منطقة الى اخرى وذلك حسب التموضع طريقة التكوين..:حيث نجد ان الذهب يتواجد فى عدة صور جيولوجية:
1/ الذهب المصاحب لعروق الكوارتز وهو اشهر انواع صور تواجد الذهب فى السودان والان اصبح مشهورا بفعل عمليات التعدين التقليدى من قبل الاهالى وهو منتشر فى مساحات واسعة من السودان شماله ,شرق, غربه, وجنوبه.
2/ذهب الرسوبيات وهو الذى يتواجد نتيجة لتجوية المناطق الحاملة للذهب من عروق الكوارتز ويتم البحث عنه فى مناطق الخيران والاودية.
) Massive sulphieds( 3/ ذهب القوسان وهو الناتج من تجوية خامات الكبريتيدات. ويتواجد هذا النوع من التمعدنات فى مناطق الارياب ( البحر الاحمر) حيث تتواجد شركة ارياب للتعدين....
هذا التنوع الجيولوجى ادى الى ظهور العديد من الشركات الراغبة فى استغلال هذه الخامات واستخلاصها بالصورة العلمية المثلى واغلب هذه الشركات تتبع لبيوتات الخبرة

الاجنبية العاملة فى مجال التعدين.( فرنسا,كندا, استراليا,الصين,جنوب افريقيا) وبعض الشركات العربية مثل ( الاردن,اليمن,المغرب) وقد تم التوقيع على العديد من الاتفاقات عبر وزارة المعادن التى يلقى على عاتقها النهوض بالثروة المعدنية وتطويرها بالسودان لان التعدين هو مستقبل هذا البلد...
مجال التعدين فى السودان لم يجد الاهتمام الكافى فى السابق....وتخصيص وزارة تهتم بشؤون التعدين وتسير اموره فهو خطوة فى الاتجاه الصحيح للنهوض بهذا المجال.
وتطويره والمساهمة فى استخلاص المعادن وزياده الدخل القومى للسودان...
دخول الشركات الاجنبية المستثمرة فى التعدين سواء كان التعدين للذهب او الحديد او بعض المعادن الاخرى يخلق نوع من فرص العمل للعديد من الخريجين العمال المهرة
وايجاد فرص تنمية للمناطق التى يتم بها التعدين وخلق نوع من التالف بين البيئة والمواطن...وتوفر الخدمات الاساسية...


كما هو معروف فأن اسعار الذهب العالمية فى ارتفاع مستمر والطلب عليه فى تزايد حيث نجد ان سعر الاونصة حوالى 1290 دولار وقابل للارتفاع مقارنة بالعام 2003 حيث كان سعر الاونصة 360 دولار...
هذا يعطى حافز للوزارة مع الشركات لبدء تفعيل اتفاقياتها والبدء فى عمليات الاستكشاف وحتى تصل الى مراحل الانتاج بأقص وقت ممكن لكى تدخل سوق التصدير ومما يدخل عملة صعبة للسودان تساعده فى مسيرة التنمية التى تنتهجها البلاد..
نتمنى من وزارة المعادن تزليل الصعاب امام الشركات للوصول الى مراحل الانتاج.
كل التوفيق للوزارة ممثلة فى وزيرها الدكتور عبد الباقى الجيلانى قائد مسيرة تصحيح مسار التعدين بالسودان لكى يصل بمجال الثروات المعدنية الى بر الامان ونضاهى الدول التى سبقتنا فى هذا المجال مثل استراليا وكندا وفرنسا وجنوب افريقيا.
السودان لا ينقصه اى شى.الثروات الحقيقية هم المهندسون الجيولوجيين اصحاب الخبرات وهم موجودين والكادر البشرى السودانى متحمس موجود.الثروة المعدنية متوفرة وموجوده ولله الحمد.

والسودان موعود بمستقبل زاهر ان شاء الله

ندعو الله عز وجل لما فيه خير السودان...