بسم الله الرحمن الرحيم
هيدرولوجى
هيدرولوجى
تعريف الهيدرولوجي:-
بتصريف كلمة هيدرولوجي (Hydrology) الى محتوياتها نجد انها تتكون من شقين هيدرو (Hydro) وتعني المياة باللغة اللاتينية ولوقي (Logy) وتعني علم . اذا كلمة هيدرولوجى تعنى علم المياة ويمكن تعريفها بانها العلم الذي يعنى بمصدر (Source) وتوزيع (Distribution) ودورة (Circulation) وخواص (Properties) المياه على الأرض بمواقعها المختلفة على الغلاف الجوي (Atmosphere) في شكل بخار ماء (Water vapor) او على سطح الأرض (Surface) في شكل مياة (Water) وجليد (Ice) او في باطن الارض (Underground) كمياه جوفية (Groundwater).
تاريخ الهيدرولوجي:-
الماء اساس للحياة وتوزيعه ووجودة يرتبط ارتباطا مباشرا مع نماء وتقدم المجتمع الانساني وكذلك الحيوان والنبات . وهذه حقيقة قاطعة حيث اثبتت الدراسات الاثرية مدى الدور الايجابي الذي يمثله وجود ووفرة المياه في حياة انسان الحضارات القديمة البابلية والسومرية والفرعونية والمايا بالمكسيك والصينية التي قامت على ضفاف الانهار
كانت التفاسير للظواهر المائية الينابيع (Springs) جريان الأنهار (River flows) المياة الجوفية (Groundwater) ...الخ تعتمد على التخمين والتنظير وفي بعض الاحيان تفاسير دينية. ارسطو (Aristotle) تحدث عن ظاهرة الامطار (382) م . فيتروفيوس (Vitruvius) بعد ثلاث قرون حاول تفسير ظاهرة الينابيع . حتى جاءت نهاية القرن السابع عشر بنظريات عن الدورة المائية (Hydrologic cycle) بواسطة بيرالت (Perrault) وادم مورية (Edme Mariott) . في العام (1856) م جاء دارسى (Darcy) بقاعدة حركة المياه الجوفية وكانت فترة الثلاثينيات من القرن العشرين العهد الذهبي للهيدرولوجي حيث وظفت حكومة الولايات المتحدة مبالغ للبحوث في هذا المجال . مما يجدر ذكره انه في بريطانيا على الرغم من البداية المتقدمة في رصد الامطار قامت اول عملية لرصد المجاري المائية في عام (1912) م باسكتلندة (Scotland) وحتى العام (1936) م كان عدد المراصد للمجاري المائية لا يتعدى (27) مرصد ببريطانيا.
اهمية الهيدرولوجي:-
قال تعالى وجعلنا من الماء كل شئ حي )
ان الماء عنصر اساسي لحياة الانسان وكذلك النبات والحيوان . معدلات نمو العنصر البشري في تزايد بمعدل خطر (1.9 – 2.6 – 3.2) . كمية الامطار السنوية على اليابس ثابتة ان لم تكن متناقصة . لمقابلة احتياجات الحياة من المياة على الانسان ايجاد السبل الكفيلة بالسيطرة على المياة الجارية على سطح الارض الى ابعد مدى . على الانسان ايجاد الوسائل للسيطرة على الجزء اليسير من المياة العائدة الى المحيط في شكل جريان سطحي وتقدر بحوالي (36000) كلم2 .
ان الطرق المستخدمة في السيطرة على المياة في الازمان الغابرة لم تعد تكفي حاجة انسان اليوم علية في هذه الحالة التي ينعدم فيها الخيار يجب الاعتراف بان المياة الرخيصة المتوفرة باي مكان لا توجد اليوم ونتيجة لذلك فان مشاريع السيطرة واستعمال المياة هي مشكلة العالم اليوم .
تواجد المياة :-
للاطلاع على الحقيقة القاتلة عن حجم مشكلة المياة في العالم يمكن مراجعة الجدول (1) عن مصادر المياة على اليابس.
(97 %) من المياة الكلية على الارض (1015X1400) م3 توجد في شكل مياة مالحة على المحيطات.
جدول (1) يوضح توزيع المياة العذبة على اليابس
الموقع كمية المياه %
المناطق القطبية والمياة المتجمدة (75) %
المياة الجوفية (24) %
مياة البحيرات (0.3) %
رطوبة التربة (0.36) %
بخار الماء على الغلاف الجوي (0.235) %
الانهار والمجاري المائية (0.105) %
المساحة الكلية لليابس = (106X136) كم2
المساحة الكلية للمحيطات والبحار = (106X374) كم2
كمية التساقط على اليابس = (750) مم/ السنة
كمية التبخر من اليابس = (545) مم/ السنة
كمية التساقط على المحيطات والبحار = (870) مم/ السنة
كمية التبخر من المحيطات والبحار = (940) مم/ السنة
الجدول (2) يوضح الجريان السطحي على مستوى العالم .
نستخلص منه ان امريكا الشمالية والجنوبية هي الافضل حالا على مستوى العالم بينما تنحصر المناطق الجافة بكل من آسيا وافريقيا واستراليا التي تعتبر من اكثر المناطق جفافا في العالم.